د. مصطفى الصبيحي
رسائل عديدة تحملها الصلاة الجمعة الموحدة التي دعا زعيم
التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لإقامتها في جميع المحافظات العراقية؛ باستثناء
إقليم كردستان ومحافظة البصرة .
هذه الدعوة تتضمن رسائل مهمة اراد السيد الصدر ايصالها
سياسياً وجماهيرياً ؛ خاصة مع قرب انتهاء 100 يوم على تسلم حكومة محمد شياع
السوداني مهامه ، والحديث عن وجود الخلافات غير المعلنة داخل تحالف إدارة الدولة
الذي تشكلت على اثره الحكومة الحكومة مايعني
احتمال عودة قريبة للتيار الصدري الى المشهد السياسي في الوقت الذي لم يتطرق لها
الصدر صراحةً في الخطبة التي القاها نيابة عنه حسين المحمداوي حيث تضمنت الخطبة الحديث
عن مقاومة الاحتلال باعتبارها من اولوياته وثوابته .
والواضح من وجهة نظري أن العراق سيشهد ومع بداية عام 2023
رجوع التظاهرات والاحتجاجات في ظل عدم
إيفاء حكومة السوداني بالتزاماتها تجاه للعديد من الملفات المهمة مع السنة
والأكراد، فيما يتعلق بنازحي منطقة جرف الصخر والعفو العام وهيئة المساءلة
والعدالة، الى جانب عدم التوصل لحل مع الأكراد حول المادة 140 من الدستور بشأن
المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وقانون النفط والغاز وقرب انتهاء العطلة
التشريعية لمجلس النواب دون تعديل بعض القوانين والتي من أبرزها قانون الانتخابات .
أما جماهيرياً فإن الحشود الكبيرة التي شاركت في أول جمعة
موحدة منذ انسحاب التيار الصدري تكشف عن رغبة التيار باستعراض قوته وحجم تأثيره
الشعبي وأن اتباعه مازالوا رهن اشارته بأي وقت في حال قرر العودة مجددا للساحة
السياسية.
وهنا لا بد أن اشير الى أني كنت قد تطرقت في احدى اللقاءات
التلفزيونية الى أن خطوة فتح مداخل المنطقة الخضراء التي طبقتها حكومة السوداني
مؤخراً ربما لن تدوم طويلاً في حال قرر السيد الصدر دعوة انصاره للاحتجاج على عجز
الحكومة عن الايفاء بوعودها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق